by Tasneem Nagi
أطباق تنتظرني في حوض الغسيل
قالب على شكل قلب
تلتصق بأطرافه شوكولا محروقة
احترقت هي وبقيت لذة الذكرى
الوقت يزحف إلى أعماق الليل
واستدارة خضراء صغيرة
تجاور إسمي على شاشاتهم جميعا
تعلن عن وجودي الإفتراضي
أنا هنا
تحتها أخط بعجرفة رسالة إليك
كيف أنك الإنشاء الذي يساند “زهاء” خطوطي المجنونة
كيف أنك تجعلني وظيفية
وأضحك
حين أستخدم مترجم قوقل
لأترجم كلمة من لغة غريبة عني
nerd
الى لغتي الأم
لأضعها في هرطقات ما بعد منتصف الليل
فيخبرني أن الوصف المناسب لي هو “الطالب الذي يذاكر كثيراً”
أنا طالب، أنا أطالب
أتذكر الغد
أتنشق خوفاً وأزفر أرقاً
تساؤلات على شاشتي أنا
أحرف لأشخاص تجاور أساميهم استدارات خضراء صغيرة تتساءل عمن تكون
ظلت بلا جواب
لأنّي كنت أغسل الأطباق في الثانية صباحاً
دون أن أبدل الاخضر الى أصفر
أو أحمر
إنه يوم الأحمر
وابتذال الحب
صناديق الشوكولا والورد الذي أقتلع ليجلس بسذاجة بين ضفتي كتاب
حتى يجف..
ويموت
وأنا أكتب أنك القليل الكثير الذي لم أفهمه،
The ‘less is more’ I once Mis-understood
هم يتساءلون وأنا أنقم عليك…
أمقتك! لماذا مت؟
لماذا مت قبل أن أولد؟
ولماذا من وراء الغيب
تلهمني أسطر غبية تليق بـ”طالب يذاكر كثيراً”
الماء ليس دافئاً وليس بارداً
رغوة بيضاء غنية “ناعمة على اليدين” كما تقول العبوة
تغطي الأطباق
وصوت شخير يهمس من مكان ما
تمنيت لو كان معي ورقة وقلم
لو كان لدي جهاز تسجيل لفيض أفكاري
كم تبدو مثالية حين يداعب النسيم عيني فأغمضهما
وصوت الليل يهدهد الجميع، ويعبث بي
طاخ
أسقطت كوبا لأصحو من حلم يقظة في عرض الليل
الغد!
أعيد تتبع خيط فكر كدت أمزقه من إعادة التفكير
أنت على حق
والحق قوة
لم تكاد دقات قلبي تصم أذنيّ الليل اذاً؟
أخاف أن أتردد، أن أحاول الغناء
فأخذل النوتات
أو أن يخذلني صوتي
حديثة عهد أنا به
الغد
أخائفة أنا على أشخاص كان يمكن أن يكونوا أنا
أم خائفة على نفسي؟
خيوط متراقصة على شاشة الكمبيوتر المحمول
تلهيني عنها ومضات برتقالية اللون
فأذهب ثم أعود
لتومض مرة أخرى
فأذهب ولا أعود
برتقالي؟
أريد السلام العالمي
تلويحة يد وابتسامة عريضة
تذكرت ان ابتسامتي قلت عرضا منذ فقدت نصف أسناني
وأنني أتمنى لو ابتسمت أقل قليلاً
وتحدثت أقل كثيراً
لو كان بإستطاعتي ألّا أجيب على كل الاسئلة
أن أكون أقل سذاجة
تمنيت لو لم أعلم
لو كان بإمكان الأشياء أن تعود كما كانت في زمن مضى
على درجة سلم
يُطل على أرض غطاها الرخام
حيث الأشجار تبتسم،
من حيث أجلس أراها وهي تحاكي على صفحة السماء
ما يسكن أوراق ليست لها
ملقاة تحتها
وشخص تحيط بعينيه دوائر سود مألوفة
يغط في نوم عميق
ما الإنتماء؟
ما الحنين؟
آه من وطن يسكنك
ليؤلمك
وأنا أغسل الأطباق في الثانية صباحاً
معلقة بين سراب أمل
من فرط من انتظرته، أكاد أقسم أنه لن يأتي
ونفس تأبى الإستسلام
أتنهد..
Leave a Reply