by Maya Noor
أنا لي حكاية …
اردت أن ا رويها
لكنني خفت الحضور…
فحكايتي ساذجة
مامن بداية ولا نهاية
ولا حدث يدور…
حكاية فتاة
كانت أنا
واليوم لست هي …
و غدا لن اكون !!!!
********
كانت لي غرفة ضيقة
كذاك الافق ..
كانت هي وجودي
وما غيرها عدم
ماغادرتها يوما ..
مع ان باب غرفتي كبير
لكنني سمعت
حديث الريح (والله أعلم)
أن الوان الطيف
انكسار
اللون الأبيض ..
و بابي أحمر
خفت ان تُقطع يدي
وأنا صدقا أخاف الدم!!
**********
أما ملامحي
لغز كبير ..
مع أن لي مرآة ..
بطول الجدار
معلقة كحريتي…
يعلوها الغبار
ماطالعتها يوما …
يقال الفضول ظلاّم
وأنا سمعت (والله أعلم)
أن لي أنف وعينان سودوان
والشعر
موج مخملي
أما فمي فعلامة استفهام !!
**********
أذكر ان..
كان لي كتاب
ينام في احدى الزواية
منسي منذ عقود
ماقارأت منه سطرا
فجزء من غلافه مفقود
وأنا سمعت (والله أعلم )
أن من يقرأ كتاب
لا يعرف كاتبه
تلعن روحه ..
ويأكل عقله الدود
**********
بقرب نافذتي نخلة
تلاعب الطل الندي
كل يوم لي بتمرة
تهديه
تمر سكري
احصي به ايامي
ماذقته تمري الشهي
مشكلتي لا اميز
يميني من يساري
شيء غبي
حقا غبي
لكني سمعت (والله أعلم)
أن من يأكل باليسار
يأكل أبليس معه
ونصف تمرة
لا يغني من الجوع شي
**********
بغرفتي نافذة
ينام خلفها حلمي الصغير
كانت مخيفة
لكن قلبي كبير كبير
اخبرني أن السماء اعظم
من قطعة سوداء
ترسمها النافذة
وأن النجوم لاتحصى
بعكس تمر سكري
أخبرني قلبي
ان الحياة ليست غرفتي
وأن يوم هروبي منها
هو يوم ميلادي
اذكر يومها تلك الطريق
بدت قريبة
شهية وقربية
كفاكهة محرمة
تلاصق ناظري
ترغب ان تعانق قدمي
وانا
مااحتجت بابا ولا نافذة
ولا حديث تاتي به الريح
أحتجت
قلبا يحلم بغد أجمل
وسماء اكبر
قلبه كله امال
احتجت قلبا …
يغسلني من امسي
من خوفي ..
فأركض و أركض
خلف الغيوم
غادرتها غرفتي
ومن يومها و انا
اراقص الثرى
والجزر والمد
بانف وعينين سوداوين
وشعر
كموج مخملي ..
وفم يصرخ في وجه القدر
انا لي غد
أنا لي غد …
Leave a Reply